الرياضة للأطفال 
الرياضة في الصغر تهيئ الأساس لحياة صحية في الكبر
تغير أنماط الحياة
اتضح من الدراسات التي أجريت مؤخراً أنه حتى الأطفال وفي جميع أنحاء العالم، آخذون بصورة متزايدة، إلى قلة الحركة والنشاط، لاسيما في المناطق الحضرية، وذلك نظراً للتقليل من الوقت والموارد المخصصة للتربية البدنية، وحلول التلفزيون وألعاب الحاسوب محل وسائل التسلية القائمة على النشاط البدني. ويقدر أن أكثر من ثلثي الناشئة في كثير من البلدان، سواء المتقدمة أو النامية، لا يمارسون النشاط البدني بالقدر الكافي، علماً بأن نقص النشاط البدني في مرحلة الطفولة والشباب يمكن أن يكون له عواقب صحية تستمر طوال العمر.
فتشير النتائج الأولية لدراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية حول عوامل الخطر للعديد من الأمراض، إلى أن نمط الحياة المتسم بقلة الحركة يمثل أحد الأسباب العشرة الرئيسية للوفاة والعجز في العالم فانعدام النشاط البدني يزيد من احتمالات التعرض لخطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية، والسكري، والسمنة. كما يزيد من احتمالات التعرض لخطر الإصابة بأمراض سرطان القولون وسرطان الثدي، وضغط الدم المرتفع، وإضطرابات دهون الدم، وهشاشة العظام، والاكتئاب، والقلق.
والملاحظ أن انعدام النشاط الحركي أصبح سمة الحياة في المجتمع الحديث. وفي حين أن أكثر من نصف البالغين في البلدان المتقدمة لا يمارسون النشاط الحركي بالقدر الكافي، فإن نطاق مشكلة انعدام النشاط الحركي في مدن العالم النامي الكبرى الآخذة في النمو السريع، أكبر من ذلك بكثير، وذلك بسبب تزايد انتشار أساليب الحياة المتسمة بقلة الحركة وزيادة الإقبال على وسائل تمضية وقت الفراغ المتسمة بقلة الحركة، كمشاهدة التلفزيون وإستخدام وسائل الراحة، حتى في المناطق الريفية من البلدان النامية..
فعلى سبيل المثال، فقد قلَّ عدد الأطفال الذين يقومون بالذهاب إلى المدرسة سيراً على الأقدام أو بالدراجة، كما زاد الوقت المخصص لمشاهدة التلفزيون، وممارسة الألعاب الإلكترونية واستخدام الحاسوب. ويكون ذلك في أغلب الأحيان، على حساب الوقت والفرص المخصصة للنشاط البدني والألعاب الرياضية. وكانت النتيجة المحتومة هي زيادة معدلات الإصابة بالسمنة والسكري، وأمراض القلب الوعائية.
أهمية ممارسة الرياضة في مرحلة الطفولة
لممارسة التمارين الرياضية أهمية خاصة في سن الطفولة والشباب حيث أن الجسم في نمو مستمر، فهو يحتاج إلى الرياضة للتأكد من أن العضلات والعظام والقلب والرئتين وكل الإعضاء الحيوية الأخرى تنمو بشكل طبيعي وسليم، بالإضافة إلى بناء الشخصية السليمة، فقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن الألعاب الحركية المنظمة تعزز نمو الأطفال والشباب من الناحية البدنية والذهنية والنفسية بصورة صحية، وتزيد من الثقة بالنفس وتقدير الذات والشعور بالإنجاز.
معظم الأمراض المزمنة التي يصاب بها الفرد مع التقدم في العمر (السكري وضغط الدم والكوليسترول وأمراض القلب والسمنة... ) كلها تنشأ من مرحلة الطفولة، ومن المعروف أن ممارسة التمارين الرياضية تعتبر إحدى العوامل المساعدة للوقاية من الإصابة بتلك الأمراض، وهذا يجعل لممارسة الأنشطة الحركية ابتداء من مرحلة الطفولة المبكرة أهمية خاصة.

من المرجح أن تستمر أنماط الحياة المكتسبة أثناء الطفولة والمراهقة مدى العمر، بما في ذلك نمط الحياة المتَّسم بقلة الحركة وسوء التغذية ومعاقرة مواد الإدمان، فإنه يمكن أن يستمر بعد البلوغ لذلك كان من المهم تعليم الطفل على أن تكون ممارسة الرياضة جزء من روتين الحياة اليومية مما يهيئ الأساس لحياة فعالة وصحية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Vital Information About A Mona Lisa Touch Los Angeles Gynecologist

How Laser Tag Arenas Can Be Found

Surgical Instruments In Medical Supply Store Bay Shore NY